تجمعات صناعية سقطت من حسابات الحكومة

تجمعات لمصانع كبيرة وورش صغيرة فى أماكن غير مخططة لإقامة مناطق صناعية، لا توجد بنية تحتية مؤهلة، لا تحمل تراخيص أو أوراقا رسمية، لا تلتزم بأى اشتراطات بيئية، وفى النهاية منتجات مضروبة مخالفة لمعايير الأمان والسلامة بأسعار رخيصة توزع على جميع المحافظات فى حماية بلطجية.

وقد حدد عدد من أعضاء الغرف الصناعية باتحاد الصناعات أهم خمس مناطق تمثل تهديدا للاستثمارات الرسمية.

t■ العكرشة بالقليوبية

تقع على مساحة 350 فدانا، يوجد بها ما يقرب من 600 مصنع وورشة صغيرة غير مرخصة، ويعمل بها 5 آلاف شخص معظمهم يعمل فى مجالات المسبوكات والمواسير وإنتاج الزوى والمفصلات والأسياخ المعدنية المستخدمة لإقامة هياكل المصانع وواقيات الارتجاج «المساعدين» فى السيارات، كما توجد فيه مصانع لعب أطفال وأدوات بلاستيكية من مخلفات البلاستيك، وكانت من أشهر المناطق التى تم ضبط مخلفات للمستشفيات، حيث تم غسل الأقطان واستخدامها كحشوة للعب الأطفال، وأيضا السرنجات التى تم غسلها وتسييحها وعمل علب بلاستيك منها.

■ منطقة بساتين الإسماعيلية:

تضم حاليا 600 مصنع وورشة، أغلبها غير مرخص، وتصل استثماراتها لما لا يقل عن 25 مليار جنيه، ويعمل بها أكثر من 6000 عامل، وتضم معظمها مصانع معدنية وبلاستيكية، وكانت مخصصة فى البداية لإقامة مشروع زراعى إلا أن الحكومة فشلت فى تدبير المياه المطلوبة للزراعة، فتم هجرها وتحولت إلى منطقة للمصانع العشوائية دون تراخيص.

■ ميت غمر:

تعد أكبر تجمع لصناعة الأوانى المنزلية المصنوعة من خام الألومنيوم، رغم وجود عدد من المصانع والورش المرخصة والملتزمة بالمواصفات، إلا أن أغلبها عشوائى ولا يحصل على أى تراخيص.

حيث إنهم يعتمدون فى إنتاجهم على خردة الألومنيوم رغم أن هذه الأوانى يشترط أن يتم تصنيعها من ألومنيوم عالى النقاوة حتى لا تتفاعل مواده مع الأطعمة.

■ نبروه بالدقهلية:

أشهرها مناطق تصنيع الحلويات والشاى والسجائر ومنتجات غذائية أخرى مخالفة للمواصفات وتحت علامات تجارية مضروبة.

■ باسوس بالقليوبية :

تضم ما يقرب من 10 آلاف ورشة ومصنع مخالف، أكبر تجمع لتصنيع الكابلات والأسلاك الكهربائية المضروبة وغير المطابقة للمواصفات، وتقوم بتقليد العلامات التجارية لكبرى شركات إنتاج الكابلات، حتى إنها ألحقت ضررا وخسائر واسعة لها.

كما توجد فيها ورش لتدوير المخلفات الطبية، وصهر وصب المعادن، خاصة النحاس لتهريبه خارج مصر.