الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

زواج العضل



المشاركات: 2,009
افتراضي زواج العضل




من القضايا الصعبة التي تشهدها قاعات المحاكم قضايا العضل التي ترفعها البنت التي يرفض أو يمنعها وليها من الزواج من شخص ترى هي أنه كفء لها، بينما هو له وجهة نظر أخرى. بالطبع صعوبة هذه القضية تكمن في كون رفعها يتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع المحافظ ويضع البنت بين خيارين، إما عدم الزواج والاستسلام لمنع وليها أو خسارة أسرتها ورفع قضية كي تتزوج بمن تريده. هذا إلى جانب ان رد فعل الأهل يكون أحيانا عنيفا لكون أن خطوتها في رفع القضية تعتبر خروجا عن طاعة الأهل ومسّاً بالعادات والتقاليد.
هي مسألة شائكة بالفعل وخيار صعب بين حق البنت القانوني وبين ضغط المجتمع الذي يرفض أن تخرج البنت عن طاعة وليها. إلى جانب أن زواج أي بنت من دون موافقة الأهل يضعها أمام مغامرة صعبة لا تعرف نهايتها، فقد تخسر أهلها وتكتشف بعد فترة من الزواج أنها تزوجت بشخص غير صالح لها فعلا وتكون قد أحرقت جميع سفنها وأصبحت في وضع لا تحسد عليه.
المحامي ضاري الظفيري عرّف قضية العضل قانونيا بقوله: هي قضية تقوم برفعها الفتاة التي امتنع وليها عن تزويجها بغير عذر أو سبب مانع من قبول من أراد الزواج بها. وجاء ذكر العضل في القرآن الكريم بقوله تعالى «فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ»، وأما طريقته في حال عضل الولي فإنه يحق للفتاة رفع دعوى عضل أمام محكمة الأحوال الشخصية ضد وليها، وأن تطلب فيها من القاضي تزويجها من الشخص الذي اختارته، وذلك وفقا لما ورد في المادة 31 من قانون الأحوال الشخصية الكويتي: «إذا عضل الولي الفتاة، فلها أن ترفع الأمر إلى القاضي ليأمر أو لا يأمر بالتزويج، وكذلك إذا تعدد الأولياء وكانوا في درجة واحدة وعضلوا جميعا، أو اختلفوا».

تعسف الأولياء
وأجاب عن سؤال حول ما إذا كانت نسبة القضايا قد زادت أو قلّت عن السابق بقوله:
أعتقد ان قضايا العضل في ازدياد بسبب زيادة تعسف الاولياء في مسائل زواج من يتولونهم من الفتيات وخاصة في ظل العولمة التي وصلت اعلى مستوياتها فليس من هو هناك مغيب عن القوانين وعن طريق المحاكم والمحامين

خطر القضية
ثم تحدث عن صعوبة رفع هذه القضية خصوصا أن البنت وكما جرت العادة تقيم مع أبيها أو وليها في المنزل نفسه وقد تعرض نفسها لعقابه:
لاشك أن هناك صعوبة وخطورة ولكن استقرار الفتاة اجتماعيا وعاطفيا أولى وأهم من اي شيء آخر ولكن اذا ابتدأت فكرة رفع القضية على الولي فلا يهم ما بعدها لأنها تجرأت من الاساس على رفع القضية واختصامه قضائيا. لا أعتقد ان فتاة تغامر في هذه القضية الا اذا كان من تريد الزواج به كفء ويستحق هذه الخطوة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق